Saturday, November 25, 2006

Dick Tracy


بالتأكيد ليس أحد أروع الأفلام التى شاهدتها في حياتى، بل ربما هو من أضعفها وأكثرها مللاً بالنسبة لى على المستوى الشخصى أو الفنى، فبالرغم من أسماء أبطال الفيلم "آل باتشينو" و"وارين بيتى" و"جيمس كان" و"داستن هوفمان" و"مادونا"، وبالرغم من الابداع المعتاد لكل منهم-باستثناء الأخيرة- في دوره، إلا أن الفيلم افتقد للكثير من عناصر البناء الدرامى على مستوى الأحداث أو الشخصيات، وكذلك عناصر البناء السينمائى، فهناك أخطاء راكور "بالهبل"، وبرود غير مبرر في تقطيع مشاهد فيلم يفترض انه فيلم عصابات، إذن مادام الفيلم بهذا السوء فما الذى يدفعنى للكتابة عنه؟ الصورة هى الاجابة، فالفيلم مستوحى عن رسوم كوميكس تحمل ذات العنوان، ومن المعتاد أن الأفلام المأخوذة عن أصول الكوميكس تتخلى عن طبيعتها الورقية عند التحول لفيلم سينمائى، فتكتسب الشخصيات ملامح انسانية أكثر، ويوضع بناء درامى واحد تسير الأحداث وفقه، هذا بالاضافة لايجاد صورة سينمائية تقترب بشكل غير مكتمل من الواقعية، ولكن فيلم "ديك تراسى" ضرب عرض الحائط بكل هذه الأعراف السينمائية، وتلك هى نقطة تميزه التى تدفعنى للحديث عنه، وتجبرنى أن أعيد مشاهدة بعض لقطاته، حيث هناك اعتناء غير طبيعى بكل تفصيلة من تفصيلات الكادر الواحد، حيث نجد داخل أى كادر أياً كان مزيج رائع حقاً من الألوان المختلفة، يجذب العين ويجبرها على التأمل في أدق التفاصيل، والغريب أن هذا المزيج اللونى الجميل يفتقد القيام بأى دور وظيفى داخل الكادر، كأن مخرج الفيلم "وارين بيتى" –وبطله أيضاً- يريد الايحاء بمدى عبثية الفيلم من أوله لآخره. نقطة أخرى تحقق نفس ما يسعى إليه المخرج وهى المكياج، فالمكياج هنا كانت وظيفته تغيير الشكل فقط ليصبح مطابقاً للشكل الوارد في الكوميكس الأصلية، وهو ما أكد على الطابع العبثى للفيلم، كما أضفى بعدا كوميدياً نابع من تشابه أسماء الأبطال مع صفاتهم الجسمانية، وتناقض هذه الصفات مع الصفات الحقيقية النفسية والجسمانية للممثل الأصلى، فأن نرى آل باتشينو بظهر أحدب وكرش ضخم وأنف مقوسة وبلاهة مزمنة، أو داستن هوفمان بأرجل مقوسة وصعوبات في النطق وعشق مرضى لشرب المياه، كلها أمور تخلق ضحكاً بلا شك، ولكنه الضحك الذى يتسلل معه الاحساس بالعبثية الذى أراده المخرج.

Friday, November 24, 2006

لعمرو فقط

لا يهمنى ان كنت ستصدقنى او لا، ولكننى سهرت ليلتى اعيد قراءة المجادلة الغبية فى الموضوع السابق، أحاول أن استخرج الاتهامات التى اتهمتنى بها من جهل وقلة أدب، قرأتها ما يفوق العشرين مرة، ولم استطع حقاً استخراجها، وجدت انك تتهمنى بتهم باطلة، ومن حقى، وهو الحق الذى منعته عن نفسى فى الموضوع السابق لكى لا أخرج على سياقه، أن أرد عليها:
الجهل:
حسناً انا أعلم جيداً أن أى انسان لابد وان يكون جاهلاً فى أمر من الأمور، هذا أمر ربما تتفق معى عليه، ولكن فيما كنا نتحدث فيه، ومن معرفتك الشخصية بى، هل تظن أننى جاهل حقاً بعلوم الدين؟ انت تعلم انى مطلع عليها بشكل غير مستفيض طبعاً ولكن بم يكفى لتكوين رأى شخصى، وليس شرعى، عن أمور حياتى، كما أنك تجاهلت نقطة كان يجب أن تكون على علم بها، وهى أنى أرفض أن يحدد أحد سواء كان شيخاً أو عالماً أو أى شخص طريقة تفكيرى، فمن يحدد طريقة تفكيرى هو انا، ولذا فأنا لست ملتزماً بالاقتناع بكل ما قرأته من كتب فى هذا المجال، كما انى أضع فى حسبانى من ليسوا شيوخاً فأنا وكما تعلم قارئ لعدد من الفلاسفة والمفكرين، ولكن أحدا منهم لا يحدد تفكيرى كما قلت، أما بالنسبة لردودى على أسئلتك، فبالرغم من أنك تعرفهابسبب محاوراتنا السابقة حول ذات الموضوع الا أنك تصر على انى لا امتلكها، وانى اتهرب من الاجابة، لا أعرف من أين أتيت بذلك.
قلة الأدب والمزج بين السفالة والصراحة:
ليست أول مرة تتهمنى بهذه التهمة فقد اتهمتنى بها عندما قمت انت بوصف ذاتك محددا ما قد يكون عيوباً ومنها غرورك(تقديسك لذاتك) فى موضوع على مدونتك قمت بحذفه بعد ذلك، وقلت لك حينها ان الوصول لعيوب الذات هو اول طريق التطهر ففوجئت بك تتهمنى بهذه التهمة، وتعود الآن لتقولها مع انى وصفتك بم اعترفت انت بوجوده بك وهو غرورك، كما أنك تقول ان عاداتى هى مهاجمة الشخصيات لا ما يقولوه، اتحداك أن تثبت ذلك على مدار معرفتنا ببعض لمدة أربع سنوات، منذ متى وانا أهاجم شخص لأن ما يقوله لا يعجبنى، أنا وكما تعلم أسلوبى لا أبدأ الشر وانما أرد عليه، ومن هاجم شخصى هاجمت شخصه، انت لم تفعل ذلك، وبالتالى فلم اهاجمك، لماذا جعلت الموضوع شخصياً؟، وبالمناسبة هل تظن أن عبد الجواد كان يتحدث بجد أم يمزح عندما قال ما قاله؟
ليس لدى المزيد لأقوله وأرجو أن يصيب كلامى ما أرجوه.وأعلم انى ماكتبت هذا الموضوع الا لتوجيه عتاب لصديق عزيز فوجئت به يتهمنى بم ليس فى.

ملحوظة

ملحوظة صغيرة اود ابدائها:
فى الموضوع المذكور أدناه لا أتحدث عن رأيي الشخصى، وانما عن ردود مجموعة من الشخصيات حول هذا الموضوع، وكان لابد من توضيح ذلك تجنباً للتعليقات الخارجة عن السياق التى وردت عن شخصين فى هذا الموضوع، ولأنى لا أريد حذف أى تعليقات بالطبع بحجة خروجها عن السياق الأصلى او بأى حجة أخرى.
كما أن أى تعليقات تالية عن رأيي الشخصى لن تقابل منى الا بالتجاهل التام.

Thursday, November 23, 2006

ردودهم على موضوع الحجاب

مبدئياً لمن لا يعرف فأنا ممن يرون فى الحجاب أنه ليس فرضاً، كما أنه ظاهرة سوف تؤول إلى نهاية فى يوم من الأيام، وهذا رأيى الشخصى، وبم انى ولله الحمد لست مسئولاً فلا أظن أنه رأى قد يقيم الدنيا ويقعدها، ولكنى لا أريد هنا الحديث عن هذا الرأى لأننى مللت من ذلك، كما أنى أكره الجدل بطبعى، ولكن بالرغم من كراهيتى له إلا أنى أجد نفسى مقحماً فيه حين يبدأ بعضهم فى بذل مجهود لرفع حواجبه وابداء الاستغراب من موقفى فيبدأ فى مجادلتى بحججه العبقرية، أريد فقط أن اذكر هنا ما أسمعه من حجج تثبت فرضية الحجاب عند الشباب وهم من أصدقائى أولاً وأخيراً ولا يقلل من مكانتهم لدى اختلاف فى الرأى ، كما أنى لن أقوم بالتعليق على أى رأى، فقط سأكتفى بذكره وذكر سبب قوله:
-عندما قلت لأحدهم أن الحجاب ظهر مع بداية السبعينات عندما عاد المصريون من الدول البترولية ناقلين القيم الموجودة هناك شكلاً وتفصيلاً ومن ضمنها الحجاب، قال:
الكلام ده غلط لأن الستات كانوا محجبين لغاية ما جت هدى شعراوى ولبست المايوه البكينى ومن ساعتها ابتدا الانحلال.
شخص آخر كنت أحاول افهامه أن الدين يخضع للثقافة القومية ويتلون بها، فلم يفهم ما أقول فبسطته إلى أن الدين جزء من المكون الثقافى للانسان، وقبل أن أكمل هب واقفا صائحاً:
إزاى؟! الدين ما يتساواش مع الثقافة، تقوم تقوللى انه جزء منها، انت بتخرف.
شخص ثالث لا أذكر ما الذى كنت أقوله له، ولكنى فوجئت به يسئلنى بلغة الواثق:
الحجاب حلال ولا حرام؟ طبعاً حلال.
(اتبع الجملة بابتسامة المنتصر الذى سحق العدو بكلماته المفحمة)
شخص رابع عندما قلت له أن الحجاب ظاهرة رد قائلاً:
طيب ما الرسول كان ظاهرة، بس استمر ليه لأنه كان الصح والباقى غلطانين.
شخص خامس انهى مجادلته الهاتفية معى بالكلمات التالية:
بصراحة شكلهم لعبوا فى دماغك صح، انا خايف عليك لتبقى علمانى.
(لم أشأ أن أخبره بأننى فعلاً أؤمن بالعلمانية، خاصة انه عندما اتصل أخبره من رد عليه أن ينتظرنى لأننى أصلى، وبالطبع هذا كان كفيل بخلخلة مفاهيم عديدة لديه عن صورة العلمانى)
بالطبع هؤلاء الأشخاص عينة وجزء صغير من الشباب المسلم الواعى الذى يعتمد عليه للنهوض بالأمة الاسلامية المباركة، وبالتالى فهم لا يمثلونه هؤلاء هم المنحلين الجهلاء.....وسلملى ع البتنجان على رأى نادية الجندى.

Monday, November 13, 2006

اللعنة على الشتاء

كانت عندى حالة غريبة مخلية نفسى مسدودة عن كل حاجة حتى الأكل، بس ماكنتش مستغرب الحالة دى قوى، عادى دى الضريبة اللى لازم ادفعها، طبعاً مش المقصود هنا ضريبة الشهرة ولا النجاح، دى ضريبة تغيير الجو، لازم تجيلى الحالة المنيلة دى كل سنة أول ما الجو يبتدى يتغير وهى بتمهدنى طبعاً لدخول فصل الشتاء المقزز بالنسبة لى، نبقى قاعدين مثلاً ونحس ان الدنيا برد فنقفل الشبابيك، شوية وحد لذيذ كده يقول لأ افتحوها عشان ده جو عيا وكده لو حد عيان حنتعدى، تقولش حنتعدى بالايدز مثلاً ده دور برد، وشوية حد يقوم يقفل القزاز تانى ويقولك الجو سقعة وشوية حد يفتحها تانى عشان مانتعييش من بعض، وهكذا لغاية ما بيبقى نفسى امسك اى حاجة تقيلة واكسر بيها دماغ اللى قاعدين يفتحوا ويقفلوا دول، مش حاكسر القزاز طبعاً لأنه مالوش ذنب.
واذا خلصت من الهبل بتاع فتح القزاز نيجى لنوع تانى من الهبل، الجو سقعة ماختلفناش، لكن اكيد ان ده مش مبرر عشان نكنسل خروجة، ألاقى حد من اصدقائى الأعزاء أول ما اقوله نخرج النهاردة يصرخ بعزم الصوت ويقول لأااااااااا، انت عايزنا نخرج فى البرد ده ازاى، انت اتجننت؟ مفيش داعى أقول ردى على اللى بيقولى كده لأن الرد بيبقى منافى دايماً للآداب العامة وبييجى فيه ذكر عابر لوالد أووالدة صديقى العزيز ده.
أكيد طبعاً باعانى من دور البرد زيى زى أى مواطن بس المشكلة الكبرى عندى فى دور البرد هى حالة الهمود التام اللى لازم تجيلى وبتقعد معايا بين 24 لـ48 ساعة، وأظن سببها هو تأجيل جسمى لقبول الدور لغاية مابيستحوذ عليه كلية، وساعتها جسمى بقى بيعيش فى الدور مع نفسه، بس الأسوأ من كده فقدانى القدرة على تمييز طعم الأكل، ودى بالنسبة لشخص بيحب الأكل زيى مصيبة طبعاً.
الحاجة الوحيدة الممتعة بالنسبة لى فى جو الشتا لما الدنيا بتمطر، باحب امشى والمطرة تنزل على راسى واغرق هدومى كلها، لكن هل تكتمل المتعة؟ محاااااااال، لازم ألاقى ناس (ماعرفهومش عادة) بيبصولى وزى عايزين يقولوا ايه العبيط ده، وأظن بعضهم بيقولها بس بعد ما ابعد مسافة كافية لضمان عدم سماعى ليها، طيب انا عبيط عشان بامشى تحت المطرة انت بقى مال أهلك ماتخليك فى حالك تحت السقف اللى انت واقف تحته، يارب يقع على دماغك انت واللى زيك من اللى مابيحبوش المطر، قولوا آمين.