Thursday, February 28, 2008

حاجة حصلت


كالمعتاد
بامشى في الشارع وانا حاطط الام بى ثرى في ودانى وعايش في دنيا تانية مع المزيكا
بس النهاردة اكتشفت حاجة غريبة وهى ان الام بى ثرى عليه كمية أغانى كتيرة للشاب خالد، وسبب ان ده حاجة غريبة انى اول ما جبت الام بى ثرى اكتشفت انه ماينفعش احط أغانى لخالد عليه لأنى ببساطة بانسى نفسى معاها تماماً، ومابركزش في أى حاجة بتحصل في الدنيا من حواليا، وأكيد ده في خطر على حياتى وانا ماشى في الشارع يعنى، وعشان كده كنت مابحطش غير أغانى لرشيد طه اللى باحس حتى ان مزيكته متماشية مع المشى في الشارع عشان الحماسية والعنف المفرطين اللى فيها، يمكن ده الفرق أصلا بين خالد ورشيد، رشيد أغانيه زى ما قلت مليانة بالعنف والحماس المجردين من أى شئ، انما خالد أغانيه فيها العنف والحماس برضه لكن في قالب شاعرى جميل، حاجة كده عاملة زى أفلام سكورسيزى (برضه أفلام سكورسيزى مابقدرش أتابع اى حاجة في الدنيا حواليه لما تبقى شغالة).
المهم، استغرابى زال بسرعه لما افتكرت انى كنت حطيت اغانى خالد ع الام بى ثرى من قبل ما اسافر اسكندرية عشان اسمعهم في القطر يعنى، بس انا راجع من اسكندرية بقالى مدة وشغلت الام بى ثرى كذا مرة وماكنتش بتطلعلى غير أغانى رشيد طه، البلاى ليست ماجابتش خالد غير النهاردة يعنى، طيب اشمعنى؟، ماهتمتش وقعدت أفكر في خالد شوية واستعرض تاريخ حياته اللى انا حافظه صم في خيالى، وافتكرت أمنية غالية عليا وهى ان ييجى يوم وأعمل فيلم عن تاريخ حياته، وماحدش يسأل ازاى أو على أى اساس لأنها أمنية أقرب للحلم، يعنى خيال في خيال، وكانت هي الأمنية الأخيرة، بمعنى انى عندى مجموعة أمانى وطموحات ليها ترتيب معين والفيلم ده كان آخرها زمنياً، فلو عملته حابقى عملت كل حاجة انا عايزها في حياتى وحابقى مش محتاج أعيش دقيقة كمان، الأفكار دى كلها استرجعتها وانا باسمع أغانيه ع الام بى ثرى لدرجة انى كنت حانسى انزل في محطة المترو بتاعتى.
بعد ما طلعت من المترو ودخلت في الشارع الجانبى اللى بيودى على بيتنا، وبم ان الساعة كانت داخلة على اتناشر بالليل، فالشارع كان فاضى تماماً، وكانت فرصة انى اقعد أغنى معاه بصوت مسموع وأغير ايقاع خطواتى على مزيكته، أكيد منظرى كان يضحك ولو ان الضحك كان حيقلب بتراجيديا في الآخر لما لقيت تاكسى معدى من جمبى وضرب فرملة لأنه كان حيخبطنى، فوسعتله لكن طبعاً ماسلمتش من لسان السواق اللى قال كلام مفيش داعى اقوله بقى.
رجعت البيت وفتحت الكومبيوتر، وخطر على بالى أعرف ايه اليوم الجديد اللى دخلناه في الشهر على اعتبار اننا عدينا اتناشر خلاص، حركت الماوس على الساعة، وطلعلى ان تاريخ اليوم هو 29 فبراير 2008، هنا بس ضحكت، لأن زى النهاردة من تمانية وأربعين سنة، يعنى سنة 1960 اتولد خالد الحاج ابراهيم اللى نعرفه باسم الشاب خالد، اتولد في اليوم اللى مابيجيش غير مرة واحدة كل اربع سنين، وبالصدفة فاليوم ده انا كنت حافقد فيه حياتى على ايد تاكسى بسببه.
متخيل دلوقتى اللى بيقرا بيقول عليا اهبل أو بيقول عليا غبى، بس خلاص، بقيت متعود اعرف انى بيتقال عنى كده، من ساعة ماكنت في ثانوى وانا بيتقال عليا كده، مش بس من ساعة ما قلت انى حاخش ادبى وانا جايب مجموع عالى ومحطوط في فصول المتفوقين، لأ، ده من ساعة ما قلت انى باحب الراى وباحب الشاب خالد. ع العموم كل سنة وانت طيب يا شاب خالد ومش حاقول عقبال 100 سنة لأنه خلاص ضمن الخلود الأبدى بمزيكته وبس.
أحمد بدوى

----------------------------------------------------------------
ع الهامش: عارف انى زودت حبتين الحاجات الشخصية اللى باكتب عنها في المدونة مؤخراً، بس ده غصب عنى عموماً، غير انى معتبر مدونتى مدونة شخصية بحتة، وحتى المواضيع الغير شخصية فيها فهى تخضع في اختيارها لذوقى الشخصى البحت أولاً وأخيراً، يعنى الهبل بتاع المدونة جريدة إلكترونية ومنبر ثقافى والكلام الحمصى ده مايدخلش ذمتى بنكلة، لكن المثير للضحك فعلاً لما بعضهم بيتعامل معاها بالمنطق ده، وعلى قد ما بيثير الضحك فهو في نفس الوقت بيثير الشفقة يعنى صاحب المدونة بيصعب عليا قد ايه هو متخيل نفسى بنى آدم فوق الباقيين لمجرد انه عمل مدونة قاعد يقول فيها كل اللى هو عايزه من غير ما حد يحوشه، ومابلاقيش حاجة أقولها في الآخر غير ربنا يشفى.

Sunday, February 17, 2008

Thanks


مدينة جميلة


وصحبة حلوة


وفرصة للتأمل


ده اللى انا كنت محتاجه في الوقت ده، وعشان كده فكرت نطلع اسكندرية في الشتا ولو ليومين بس زى ما عملنا، والحمد لله بالنسبة لى كانت رحلة "مفيدة" فعلاً، طبعاً ياريت ماحدش يخنق ويقول كانت مفيدة في إيه لأنه حيبقى سؤال عامل زى "ماهى الدروس المستفادة من هذا الفصل؟" اللى كانوا بيحطهولنا ورا كل فصل نخلصه في كتاب القراءة أوقصة العربى، بس المهم انى راجع منها وانا مستريح وحاسس ان انا أحمد بدوى اللى اعرفه. شكراً ليكى يا اسكندرية، وشكراًَ للعمرين زقزوق وفراس، وشكراً للشقة اللى أجرناها وكان فيها اوضة مقفولة والراجل قال افتحوا كل الإوض إلا دى، شكراً للقطة المسحورة اللى قابلتنى وزى ما ظهرت فجأة اختفت من قدامى فجأة... بس لسه فى خيالى قطة مسحورة، حتى لو ماكانتش كده.

-----------------------------------------------------------------

ع الهامش: حاقول نكتة، هى مابتضحكش، بس انا باحبها جداً، ومؤمن بيها جداً، مرة واحد راح لدكتور وقاله يا دكتور أنا عايز أعيش 100 سنة، الدكتور قاله بسيطة، انت بتسهر كتير؟، الراجل رد وقاله أبداً انا بانام كل ليلة بعد العشا، الدكتور قاله طيب بتقعد ترغى مع اصحابك، قاله أبداً كلامى معاهم كلمة ورد غطاها، قاله طيب بتشرب سجاير، قاله أبداً ولا باطيق ريحتها، قاله طيب بتتعاطى خمور او مخدرات، قاله عمرى ما لمستهم دول حتى حرام، قاله طيب بتعط مع نسوان، قاله أبداً ده انا حتى مراتى مش باقربلها غير فى حدود، فالدكتور قاله أمال عايز تعيش 100 سنة تعمل فيهم إيه؟...

أحمد بدوى