Saturday, September 30, 2006

ليس هناك

ليس هناك...!
أطيل النظر وكلى أمل فى رؤيته...ولكنه ليس هناك...
أتصنع الانشغال واللامبالاة...ولكنى أعلم بداخلى أنى كاذب...
ولكنه ليس هناك...

Monday, September 25, 2006

The Godfather


ربما لا يوجد أحد سبق وأن شاهد ثلاثية العراب الشهيرة أو على الأقل أحد أجزائها، إلا ونالت اعجابه، ربما يكون ذلك مجرد تخمين نابع من موقف شخصى ايجابى تجاه هذا الفيلم الذى كاد أن يبلغ الكمال، ولكن هناك أسباب أخرى تدعو لاحترام هذا الفيلم أكثر من أى فيلم آخر(أعنى بالفيلم هنا الثلاثية كاملة)، ولنبدأ الحديث عن الجزء الأول، والذى كان فتحاً حقيقياً في السينما الأمريكية ثم في العالم كله، فالفيلم هو التجسيد الأول والمثالى لمدرسة الواقعية الايطالية السينمائية والذى كان من أبرز صناعها فيللينى وسيرجيو ليون، ثم المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا مبدع ثلاثية العراب، والذين حرصوا على تقديم أفلام واقعية بالمعنى المباشر للكلمة، فجاء كلها أو معظمها معبراً عن حالة الانهيار التى عانى منها المجتمع الأمريكى وانهيار الحلم الأمريكى وكانوا بذلك من قدموا لمخرجين وكتاب آخرين أصروا على فضح العفونة الأمريكية وراء صورة البطل الذى لايقهر مثل مارتن سكورسيزى، وأوليفر ستون ومايكل مان..إلخ.
ومن هذا المنطلق الفكرى الذى انتهجه كوبولا يمكن أن نتبين أسباب العبقرية الخالدة التى يتمتع بها هذا الفيلم عبر الأجيال، ففى الجزء الأول تبدأ الأحداث بالمشهد الذى يشكى فيه الرجل الايطالى للعراب فيتو كارليونى/مارلون براندو ما حدث لابنته على يد الشابين الأمريكيين بالرغم من ايمانه المطلق بالحلم الأمريكى ومحاولته التكيف معه بالرغم من ايطاليته، ثم يقول بوضوح للعراب أنه لولا أن العدالة الأمريكية المزعومة لم تقتص لابنته لما لجأ له، الرسالة اذن من البداية واضحة تقول أن ذلك الحلم الأمريكى كاذب، وهناك أنماط أخرى للحياة قد تحقق أشكالاً أفضل لها، وعلى رأسها طريقة حياة "الكوزانستر"، حيث العدالة والظلم الواضحين اللذين لا يتخذان ستاراً كما تعود الأمريكيون أن يفعلوا.
وبناء شخصية الابن مايكل/آل باتشينو يدل على ذلك، فهو الأمريكى ذو الأصول الايطالية الذى أراد له والده أن يصبح في يوم ما مواطناً أمريكياً متميزاً، والذى شارك مع الجيش الأمريكى في الحرب العالمية وحاز معه على وسام الشجاعة، هذه الشخصية المرتبطة عاطفياً بفتاة أمريكية يحبها حباً حقيقياً، تتغير عند محاولة الاغتيال التى يتعرض له والده، حيث الادراك الخفى للمستقبل الذى يبين في عينى مايكل منذ اللحظة الأولى لمعرفة الخبر، ليبدأ حياته الجديدة، وهى حياة تكاد أن تكون موازية لحياته السابقة الغير هامة التى عرض لها الفيلم بالتلميح أثناء التقديم لطبيعة حياة أفراد المافيا الإيطالية، فيبدأ بالثأر ممن قتل والده لتنتقل حياته لصقلية، حيث يعيش قصة الحب الحقيقية الثانية في حياته بالرغم من بقاء القصة الأولى في قلبه، انه مثال رائع لازدواجية الشخصية التى يعانى منها المجتمع الأمريكى كله، وربما آخرون أيضاً غير أفراد المجتمع الأمريكى في كل أنحاء العالم، ومع التطور في الأحداث تتحول الشخصية بشكل كامل ليطغى الجزء الخفى المتعلق بالمافيا على ظاهرها، ونجد المقدمة الطويلة التى تعرض أسلوب حياة المافيا تتحول إلى تفاصيل أكثر وضوحاً يعيشها مايكل بشخصيته الثانية التى تصل في النهاية للسقوط الحتمى والانفصام الجديد الذى عرض بشكل رائع عند تعريب مايكل لابن أخته، حيث كان يعد بانكار الشيطان في حين يتخلص من أعدائه بالقتل في ذات الوقت.

Saturday, September 16, 2006