Friday, June 29, 2007

لقطات

مقدمة لابد منها (تقولش اسم الله مقدمة كتاب)
المهم، في نص كتابتى للتدوينة دى قلت الف لفة ع البلوجات الصديقة في السريع، لقيت في تدوينة الأخ زقزوق اللى صورته تحت هنا وهو ماسك الشيشة


لقيته بيتكلم عن هو ليه عمل المدونة بتاعته وفى نص الكلام قال انه بيتخنق من الناس اللى التخصص بتاعهم طاغى على مدونتهم زى أمادو (اللى هو انا يعنى) والسينما (اللى هي السينما يعنى)، فحبيت انى انوه على حاجة (حلوة انوه دى)، الحاجة دى ان مدونتى شخصية رغم انف اى حد (اقصد زقزوق) وده لأن حياتى الشخصية ببساطة مافهاش غير السينما وشوية حاجات تانية، وشوية الحاجات التانية دى مش باحس دايما انها لازم تتقال، اما لأنها تافهة او خاصة جداً، وموضوع التدوينة دى اللى كنت بدأت كتابتها قبل ما اشوف تعليق زقزوق هو فعلا بعيد عن السينما لكنى وبشكل لاارادى لأن ده بقى جزء من حياتى الشخصية كتبته بالشكل ده، اللى هو برضه قريب من السينما...

-------------------------------------------------------------------------


لقطات

الكام يوم اللى فاتوا مفيش ولا يوم منهم قعدته في البيت، الظروف جت كده، كل يوم مشوار ومشوار ايه..رذل وابن كلب، ضغط عصبى سخيف والأسوأ كمان انى اضطريت اكنسل شغل بسبب المشاوير بنت الجزمة دى، يمكن الحاجة الوحيدة اللى كانت مهونة عليا (غير زهق البنات من الحر) انى وكما هي عادتى منذ الصغر باقعد ادقق في حركة وكلام الناس من حواليا، عادة لاارادية أثبتت منافع كتير بعد كده، المهم إن أثناء التدقيق ده بقيت اتفرج على لقطات كوميدية فعلاً، حاجات شفتها هلكتنى من الضحك في اليومين اللى فاتوا، وكنت اتمنى يبقى معايا كاميرا فيديو اسجل بيها اللقطات دى، عشان ماطولش خلونا نبدأ بأول لقطة:

اللقطة الأولى: لسه طازة مابردتش، شفتها امبارح لما رحت السينما، وقبل ما الفيلم يبدأ دخل جوز عصافير (كوبلز يعنى)، وطبعا ده عادى، لكن اللى مش عادى كان ان الاتنين دار بينهم الحوار ده،
هو: باقولك يا حبيبتى ، انا حاقوم اجيب مية.
هي: خليك بقى انت لما بتبعد بتوحشنى.
هو: بس انا عطشان يا حبيبتى.
هي: طيب روح وماتتأخرش عليا.

الأخ قام ونزل لحد مدخل السينما وبعدين اتلفتلها وقام بايس صوابعه من جوا ونفخ عليها، قال يعنى كده باعتلها بوسة، وطبعا هي ضحكت قوى، شكل البوسة كانت جامدة.
على كل حال اللى لفت نظرى مش انهم اتنين حبيبة أو ان البت كانت جامدة، انما حاجة تانية، لو عايزين تحبوا بعض في السينما انا ماعنديش اى مانع، انما بالشكل ده العملية مش حب انما هبل.
(معلومة جانبية:الفيلم كان تيمور وشفيقة)

اللقطة التانية: جدى ما شاء الله من مواليد سنة 1918، يعنى بقى داخل على 90 سنة، وزى ماهو بديهى ان جدى في السن ده حركته بطيئة، بديهى كمان ان درجة التطور في أفكاره بطيئة، والدليل اللى عمله في شبكة بنت خالى من كام يوم (حفيدته يعنى)، بغض النظر عن انى كنت رايح الشبكة وانا مفكرها كتب كتاب بنت خالى على خطيبها اللى فات على اساس ان الجواز عند عيلة امى عموما مايبقاش حلال الا ان كان صالونات يعنى، المهم كنا قاعدين في أمان الله ومرة واحدة جدى قام سائل ابو العريس
انتم منين؟
ابو العريس: من شبرا
جدى: لأ الأصل منين؟
ابو العريس: صعايدة من سوهاج.
جدى (باحتقار): صعايدة؟!!
هنا جدى حط رجل على رجل وهو بيرجع ورا عشان يسند ع الكرسى (الحركة دى استغرقت حوالى دقيقة كاملة)، وقال بمنتهى الفخر
جدى: لا احنا شرقاوية..بس عشنا في المنوفية.

بصراحة انا ساعتها حطيت وشى في ايديا وقعدت اضحك، جدى لسه مقتنع ان الانتماءات الاقليمية ليها دور في عمليات التواصل الاجتماعى.


اللقطة التالتة: كنت رايح مشوار بالمترو ولقيت لسه بدرى على ميعادى، فقلت استنى شوية في المحطة، كنت واقف عند مكان العربية الأخيرة، ولقيت شخص نازل بيجرى من ع السلالم، ده أكيد أمر طبيعى مافهوش حاجة يعنى، والطبيعى برضه انه اول ما يوصل ع الرصيف ينط في أول باب مفتوح، لكن ده ماحصلش، لقيته قعد يجرى يجرى لغاية ما سمع الصفارة بتاعة المترو اللى بتنبه انه حيقفل الباب، ولسه جاى ينط (كان وصل يمكن للعربية الخامسة او الرابعة) وقام الباب قافل، ساعتها كل ملامح التذمر بانت على وشه قبل ما يقعد يشتم في الأخ السواق وفى المترو مع بعض، وسمعت من كلماته التي لا يجوز ذكرها كلها "هو (السواق يعنى) مستعجل على ايه؟"

اللقطة الرابعة: كنت ماشى في أمان الله حاطط الام بى ثرى بلاير في ودانى وباسمع أغانى الراى كالمعتاد، ولقيت أمين شرطة وقفنى فجأة وقاللى ممكن البطاقة، بحسن نية انا طلعتها عادى، وبحسن نية سألته برضه اشمعنى فابتسم وقاللى بلاش السؤال ده، بصراحة الأول قلت ان الاجابة دى مع الابتسامة حاجة ماتريحش، بس اللى خلانى اطمن انه تقريباً مابصش في البطاقة، المهم لقيته رجعلى البطاقة وبعدين سألنى في ود زائد قوى هو الام بى ثرى ده بكام؟
انا: بـ180 جنيه، كان واحد جابهولى من ليبيا، اشمعنى؟
الأمين: لا أبداً، هو مساحته قد ايه؟
انا: 256
الأمين: طيب ماتعرفش مكان اجيبه منه هنا؟
انا (كنت بدأت عايز اضحك): أي مول كومبيوتر يعنى..
الأمين: طيب متشكر
انا: بالمناسبة ياريت تجيبه يابانى عشان اليابانى احسن نوع.
الأمين: وهو فيه ماركات؟ (هنا يدخل للكادر عسكرى صغنن)
انا: آه طبعاً بس أحسن حاجة باناسونيك، أي خدمة تانى؟
الأمين: لاشكراً، اتفضل.
كنت لسه حامشى لقيت العسكرى الصغنن بيقوله:"بتسأل ع البتاع ده ليه، ده الصينيين ولاد الـ(....) عاملينه عشان يطرشوا الناس هنا"

ساعتها ماكنتش قادر امسك نفسى فعلاً م الضحك، والشئ الظريف ان الأغنية اللى كنت باسمعها في اللحظة دى كان اسمها "نكتة" لرشيد طه.

Thursday, June 21, 2007

قائمة الأهرام لأفضل 15 فيلم مصرى

تجذبني دائماً قوائم الأفلام، الأفضل والأسوأ، الأكثر رومانسية والأكثر عنفاً...إلخ، وسررت حقاً حين وجدت أن صفحة السينما بجريدة الأهرام بالرغم من نمطيتها المفرطة قد أعدت قائمة لأفضل 15 فيلم في تاريخ السينما المصرية فى عددها الصادر يوم 20/6/2007، والقائمة تنسب للأهرام لأنها نشرت بها رغم أن النقاد العشرين الذين اختاروا القائمة لا ينتمى منهم للجريدة سوى الأستاذ نادر عدلي، وقد جاء ترتيب الأفلام في قائمتهم على النحو التالي:
المومياء/شادي عبد السلام
الحرام/هنرى بركات
الأرض/يوسف شاهين
بداية ونهاية/صلاح أبو سيف
سواق الأتوبيس/عاطف الطيب
الطوق والأسورة/خيري بشارة
العزيمة/كمال سليم
باب الحديد/يوسف شاهين
زوجة رجل مهم/محمد خان
غزل البنات/أنور وجدي
حياة أو موت/كمال الشيخ
دعاء الكروان/هنرى بركات
البرئ/عاطف الطيب
الكيت كات/داوود عبد السيد
الإرهاب والكباب/شريف عرفة

مبدئياً لا جدال حول أن هذه الأفلام هي من أعظم أفلامنا على الإطلاق، وغالباً لن تخلو قائمة أي محب للسينما منهم،

ولكن هناك عدة أمور استوقفتني وجعلتني أكتب عن قائمة الأهرام:


أولاً: ليس من حق أحد أن يقول لماذا لم يدخل فيلم كذا في القائمة، ولكن الأمر يصبح حق عندما تخلو هذه القائمة من فيلم الهروب للمخرج الراحل عاطف الطيب، والشئ المثير للسخرية في وجهة نظري دخول فيلمه البرئ إليها، ففيلم البرئ به العديد من المشكلات الواضحة بشدة، بدءً من الحوار المصطنع مروراً بقصة الحب المفتعلة لأحمد سبع الليل، وتسطيح شخصيات المعتقلين، وعدم إبراز كافة جوانب التناقض في شخصية الضابط، ولكن هذا لا ينفى بالطبع مواطن القوة والجمال في هذا الفيلم وعلى رأسها الأداء المذهل للرائع الراحل أحمد زكى، ولكن هل يعقل أن يدخل فيلم البرئ بكل ما ذكرناه من مشكلات يمكن لأي منا ملاحظتها عند مشاهدته في القائمة، في مقابل عدم دخول فيلم آخر لنفس المخرج وهو الهروب الذي اقترب في كل عناصره بشكل فعلى من الكمال؟
الوضع نفسه قد يتكرر عند ملاحظة عدم وجود أي من أفلام شاهين الذاتية، أو فيلمه الرائع "عودة الابن الضال" في القائمة، ولكن ما يجعلنا نعدم الحق في التساؤل أن فيلميه الموجودان بها كانا قريبين للكمال فعلاًً، بعكس حالة عاطف الطيب.

ثانياً: مع بعض التدقيق في الأفلام المذكورة في القائمة نجد أنها خلت من أي فيلم كوميدي، فرغم وجود أفلام لنجوم كوميديا مثل نجيب الريحاني ومحمود عبد العزيز وعادل إمام، إلا أن الأفلام الموجودة لهم ليست كوميدية في حد ذاتها، فالضحك فيها يأتي موظفا داخل إطار درامي، وليس ضحكاً من أجل الضحك كما في أفلام أخرى متميزة مثل "إشاعة حب" أو "الأفوكاتو" أو "الآنسة حنفي"...إلخ، مع ملاحظة أيضاً أن الأفلام المختارة غلب عليها الطابع الميلودرامي أو المأسوي، وهو ما يجعلني أعتقد أن القائمة كانت عن أكثر 10 أفلام يفضلها النقاد، وليس عن أفضل 10، أو أنه طلب من النقاد تحديد أفضل 10 أفلام جادة من وجهة نظرهم تحمل مفاهيم وطنية كبيرة مثلاً، وفى هذه الحالة فالقائمة هنا لا عيب فيها بالتأكيد.

عموماً..هذه خطوة جيدة للصفحة الفنية في الجريدة الأقدم في مصر، أتمنى حقاً أن تستمر ولكن دون وجود ما يدفع للتحفظ عليها لاحقاً.

أحمد بدوى

Sunday, June 03, 2007

أستاذنا محمد خان


أستاذنا/ محمد خان
لن أستطيع أبدا أن أخفى سعادتى الغامرة بالعثور على مدونتك الرائعة،
http://klephty.blogspot.com/
ولكن عفواً أستاذنا، فإن فرحتى لم تكتمل عندما قرأت ما كتبته عن مجلة جودنيوز سينما الشهرية المتخصصة في شئون السينما http://klephty.blogspot.com/2007/05/blog-post_29.html
، بحكم أنى قارئ للمجلة وعاشق للسينما قبل أن أكون أحد كتابها الذين يكتبون نقداً وصفته بالسطحى، فاسمح لى أن أرد على تدوينتك السابقة هنا:
أولاً: بخصوص الاهتمام الزائد بالفيلم الأجنبى، هذا الاهتمام نابع من متابعتنا لكل جديد في عالم صناعة الأفلام، وبالتأكيد أنك تعلم كيف ستكون النسبة الكمية إذا ما قارننا بين عدد الأفلام الأمريكية التي تنتج شهرياً بعدد الأفلام المصرية التي تنتج في العام الواحد، مع العلم أن ليس كل ما ينتج يغطى دعائيا في المجلة، وإن كان كل ما يعرض في دور العرض المصرية يغطى نقدياً.
كما أن هناك ملفات دعائية لأفلام عربية نزلت بالفعل في أعداد سابقة ومنها أفلام غير مصرية مثل "زوزو" و"بوسطة" اللبنانيان و"السكان الأصليون" الجزائرى.
كذلك فإن كافة الملفات الصحفية التي نزلت في المجلة كانت عن السينما المصرية فقط، ولم نأت على ذكر السينما الأمريكية إطلاقا، مثل ملف "أفضل 50 ممثل مصري" في عدد مارس 2006 وملف "أفضل 125 فيلم في تاريخ السينما المصرية" في عدد سبتمبر 2006 وغيرها، بالاضافة للملفات التي نعدها عن بعض السينمائيين مثل الراحل أحمد زكى وعادل إمام وفؤاد المهندس ونور الشريف ونبيلة عبيد، و داوود عبد السيد وشريف عرفة ونجيب محفوظ، هذا بالإضافة أيضاً للملفات السينمائية المتخصصة في تبسيط المفاهيم السينمائية الغامضة مثل ملف السيناريو وملف الراكور.

ثانياً: بخصوص جزئية "الشقلبة"، فهى مجرد حلية إخراجية موجودة في عالم الإخراج الصحفى، وهى كفيلة بجذب الانتباه، وربما نكون أول من عملها في مصر، ولكن الأكيد أن هناك مجلات أوروبية وأمريكية كثيرة منها مجلات سينمائية قامت بهذه الحلية، والاعتراض عليها يبدو تماما كالاعتراض على تقديم كوانتن تارانتينو لأسلوب سرد غير تقليدى في فيلمه الشهير "بالب فيكشن".

ثالثاً: بخصوص ما وصفته بالنقد السطحى فعفواً لا أتفق معك في ذلك، فبالمقارنة مع ما يكتب في بعض الصحف الأخرى بقلم أشخاص نصفهم بالنقاد الكبار من عينة "كان المخرج ممتازاً والمصور موفق في اختيار كادراته في حين لم يؤد الممثلون أدوارهم كما ينبغى...."، فإن أسلوب كتاب جودنيوز سينما أفضل من هذا في رأيي، فنحن لا نقول آراء شخصية انطباعية ولا نسعى للإجابة على سؤال "ماذا هناك؟" الذي يجيب عليه السادة السابق ذكرهم، وإنما نتخطى ذلك في المحاولة للإجابة على سؤال "لماذا؟"، وذلك بأسلوب هو قريب من الجمهور المعتاد للسينما وهم الشباب، مع الوضع في الاعتبار أن معظم كتاب المجلة لم يتجاوزوا الثلاثين عاماً، وقد قلت أننا "نحاول الاجابة" وذلك لأن ما يكتب ليس بالضرورة أن يلقى قبول الجميع، فقد يكون ما نراه غير ما تراه بحكم اختلاف الأجيال، ولو أنى أعلم أن لديك قلب شاب.

أختم هذه التدوينة بنقد (لا أعرف هل ستراه سطحى أم لا) لفيلمك الأول "ضربة شمس" كنت قد كتبته للمجلة عند دخول الفيلم في قائمة أفضل 125 فيلم، ولم ينشر بسبب عدم توافر صور من الفيلم وقتها في أرشيف المجلة وقصر الوقت مما لا يسمح بإيجاد صور
العمل الأول،..لقد كان الأسوأ بسبب انعدام الخبرة والتجربة و..فلننظر للأمر من زاوية أخرى.

مميزات العمل الأول


ربما يحمل العمل الأول لأى مخرج قدر غير قليل من الأخطاء التى عادة ما يتم التساهل معها لأنها المرة الأولى، ولكن فى الكثير من الأحيان أيضاً يحمل قدراً كبيراً من رؤية المخرج التى قد يُرجع إليها مع كل مشاهدة لفيلم آخر جديد له، وهذا يتحقق هنا في فيلم "ضربة شمس" العمل الأول لمخرجه محمد خان، حيث هناك تحديد للعناصر الرئيسية التى شكلت رؤيته الخاصة والمختلفة فى أفلامه التالية، ذات الأسلوب الثابت المضمون المتغير الشكل، والتى تنقسم لعنصرين رئيسيين:
1-صراع الذات مع الآخرين: ففى هذا الفيلم هناك شخصية رئيسية "شمس/نور الشريف"، والتى تتصف بكونها شخصية ذات تركيبة معقدة وان بدت عادية، تتمثل فى احكامه السيطرة على عالمه الخاص وبراعته فى تسييره، سواء على المستوى المهنى كمصور فوتوغرافى متميز، أو فى حياته العاطفية ذات الطابع الغربى مظهراً الشرقى الذكوري مضموناً، أو حتى فى صداقاته وعلاقاته مع الآخرين؛ ولكن خارج هذا العالم الخاص الذى هو فيه فاعل، يتحول إلى مفعول به على يد آخرين أكثر منه شراسة، ليدخل صراعه معهم مستنداً إلى مبادئ عالمه الخاص. لاحظ هنا أن هذا الأمر يتكرر فى كل أفلام خان تقريباً-اذا استثنينا منها "أيام السادات" بسبب طبيعته كسيرة ذاتية-، مع اختلاف فى شكل العالمين وطبيعة الصراع الناشئ بينهما فى كل فيلم.
2-المشاهد الخارجية:فى "ضربة شمس" حاول ان تعد المشاهد الداخلية، انها قليلة، تخدم فكرة الحوار مع النفس والاستنتاج والاستنباط الذاتى، أما المشاهد الخارجية فهى الأكثر عدداً، وكلها تعرض طبيعة علاقات المسيطر على حياته الذاتية كفاعل مع الآخرين كفاعلين به، ثم يدور الصراع كله فيها. اذن هناك ارتباط بين الصراع مع الذات الذى يتم بداخلنا، والصراع مع الآخرين فى العالم الخارجي، والشكل الثاني من الصراع هو الغالب فى هذا الفيلم، وأيضاً فى كل أفلام محمد خان التالية، لاحظ كثرة المشاهد الخارجية فى أفلامه حتى لتطغى على العناوين (طائر على "الطريق"، "مشوار"عمر، "خرج"ولم يعد، بنات "وسط البلد"...إلخ) لدرجة جعلته متميزاً عن الآخرين من أبناء جيله رواد الواقعية الجديدة في السينما، بتصويره مشاهد خارجية يكاد يجزم البعض باستحالة تصويرها، بدأت منذ فيلمه الأول الذي صور مطاردة داخل قطار استمرت في نهاية الفيلم ما يقرب من عشر دقائق.

لن أوقع هذه التدوينة التي تحمل لوماً لك ورغبة في النقاش معك باسم أحمد بدوى كالمعتاد، وإنما بلقب أفتخر به كثيراً

أحد عشاق أفلام محمد خان