Saturday, April 28, 2007

أفلام قصيرة لفتت نظرى



مع الاسف الشديد جداً، فاتتنى عروض اليومين الأولين من المهرجان القومى الثالث عشر للسينما المصرية، بالطبع أعنى بالعروض هنا الأفلام القصيرة التي عرضت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، فالأفلام الروائية الطويلة أو التجارية بمعنى آخر شاهدت معظمها وما لم أشاهده لا يستحق المشاهدة كما أنى على يقين من أننى سوف أراه يوم ما على إحدى القنوات الفضائية إن لم يأتنى قبل ذلك على جهاز الكومبيوتر، ولذا فإن الكنز الحقيقى هنا هو الأفلام القصيرة التي يوفر المهرجان فرصة نادرة لمتابعة كمية كبيرة منها على اختلافها في الجودة وفى النوع (روائى قصير/تسجيلى قصير/ مستقل/ تابع لشركة/ تحريك)، ولهذا ندمت على فوات أول يومين منى، ولكن عوض ذلك حضورى معظم الافلام التالية حيث حضرت حفلة العاشرة صباحاً يوم الاربعاء، وحفلة الواحدة ظهراً يوم الخميس، وحفلتى يوم السبت، كانت هناك بالتأكيد أفلام لا يجوز تسميتها بأفلام ويبدو أن صانعيها لا يفقهون شيئا في عالم السينما سوى كيفية تشغيل الكاميرا وتوقيفها، وكانت هناك أيضاً أفلام تستحق المناقشة، فمن الواضح أن مخرجيها يمتلكون رؤية ما ولكنهم لم يوفقوا في توصيلها بشكل جيد، ففى يوم الأربعاء هناك: http://194.79.103.179/cinema/sch_detalis.asp?id_date=5

فيلم "حنين/محمد شوقى"، "الرحلة/منى مكرم"، "مش زى الباقيين/أمير رمسيس" والفيلم الغريب فعلاً "واحد في المليون/نادين خان"، أيضاً في عروض يوم الخميس حفلة الواحدة ظهراً
http://194.79.103.179/cinema/sch_detalis.asp?id_date=6

هناك فيلمى " يحيي/على فراج" و"غلطة واحدة/سمير زكى"، أما بالنسبة لعروض يوم السبت
http://194.79.103.179/cinema/sch_detalis.asp?id_date=8

فمع حذف أفلام معهد السينما من القائمة،ووضع في الاعتبار أننى لم ألحق بالأفلام الأربعة الأولى في الجدول، تتبقى أفلام تستأهل النقاش من وجهة نظرى هي "جورج/محمد صقر" و"نور/منى مكرم" و"يوم جديد/داليا الرشيدى" و" نهار وليل/إسلام العزازى"، فيما عدا ذلك فإن هناك أفلاماً أعجبتنى ولفتت نظرى بشدة أحببت أن أتحدث عنها هنا وهى مرتبة وفقاً لترتيب عرضها (الصور من موقع المهرجان):

" رقم قومى" للمخرج محمد محسن، أعجبنى فيه تمكنه من تجسيد حالة العدم عبر كيان موجود نراه على الشاشة هو بطل الفيلم الذي لا يمثل إلا رقماً قومياً هو الدليل الوحيد على وجوده.

"أكبر الكبائر" للمخرج يوسف هشام، عندما نحكى حكاية نقول أن فلان عمل وسوى كذا وكذا، وساعتها علان وعلان هذا هو كذا وكذا فعل كذا وكذا، إن المخرج يحكى بالكاميرا ما تتذكره الفتيات القرويات خالقاً أسلوبا سرديا مميزاً.

"راجلها" للمخرجة آيتن أمين، تهتم بتفاصيل صغيرة للغاية هي التي تجعل من فيلمها فيلماً متميزاً، كما أن لديها تحكم جيد في الممثلين.

"التاسعة إلا النصف" للمخرج محمد قابيل، هناك فرق بين ما نراه وبين ما نتمنى أن نراه، هكذا يخبرنا الفيلم بسهولة عبر لقطات ذات تكوينات غنية تنقل موقف نتعرض له دائماً هو العزومات العائلية.

"فلوس ميتة" للمخرج رامى عبد الجبار، لولا الحوار المبالغ فيه قليلاً لكان هذا أفضل فيلم قصير شاهدته في حياتى، من فكر قبل ذلك في التحدث عن العيال السريحة في فيلم روائى دون أن يحمل أي رسالة بالمعية أو الضدية؟ أظن أن رامى هو الأول.

"جيم أوفر" للمخرجة شريهان أيمن، معالجة رائعة لفكرة من لا يجد ما يكتبه فيكتب عن ذلك فيجد أنه كتب شيئاً، ولكن هذه المرة على طريقة ألعاب الكومبيوتر، حيث المهمة التي يجب تنفيذها قبل انتهاء الوقت والطاقة.

"ع السكين يا بطيخ" للمخرج فادى نسيم، فكرة الموت واقترابه الدائم من الفرد فكرة في غاية القتامة، ولكن الفيلم يقدمها بشكل كوميدى رائع، ولا يتركك تمضى لحال سبيلك بعدها، فبالتأكيد ستفكر كم مرة كنت في موقف البطل؟

"ليلة خميس" للمخرج معتز المفتى، لقد كتب الله لى أخيراً أن أشاهد "فيلم شوارع" فيه لهجة وتصرفات وأغانى العالم الصيع، وذلك دون أدنى افتعال أو ابتذال، المخرج يستحق التحية بالفعل.

"كعكو" للمخرج عمر خالد، فيلم تسجيلى عن أحد بلطجية الاسماعيلية، هذا وحده يكفى.

"الدراويش" للمخرجة عايدة الكاشف، كثيرون سيتعاملون معه على أنه يوثق لشعبية النادى الاسماعيلي في الاسماعيلية، ولكننى أراه توثيق لعلاقة الأنثى بكرة القدم.

"نقطة على الخريطة" للمخرجة يافا الجويلى، قد ترى المدينة، قد تسمع أصواتاً فيها، قد تشم بعض روائحها، ولكن كيف يمكنك أن تحس بها؟، هذا الفيلم التسجيلى الانطباعى يوصلك لتلك النقطة.

"حلم اسطبل عنتر" للمخرج يوسف هشام، من الصعب في الأفلام التسجيلية أن تخرج تكويناً بصرياً صحيحاً وجميلاً في نفس الوقت، ولكن من قلب العشوائيات تمكن يوسف من صنع صورة رائعة بصرياً لترافق موضوعاً قاتماً مهم إنسانياً واجتماعياً.

أحمد بدوى

Saturday, April 21, 2007

ليلة أبيض × أسود

ليلة امبارح كانت ليلة جميلة جداً بالنسبة لى، فبالرغم من انى كنت راجع البيت متعكنن بسبب مشكلة حصلت إلا إن اللى حصل بالليل نسانى كل حاجة، من غير ما ارغى وباختصار قضيت ليلة ابيض وأسود، ابتدت بانى شفت فيلم
The Great Dictator

وده فيلم للعاشق المتشرد (زى ما بحب اسميه) شارلى شابلن، شفته ع الجهاز عندى، الراجل ده كنت شفتله افلام كتيرة قوى وانا صغير، كانت أفلام بتيجى ع القناة التانية الصبح على ما أذكر، وكانت كلها من أفلامه القصيرة، ووالدى –الله يرحمه- كان سجل بعضاً منها فيديو بس مع الاسف ماعرفش الشريط راح فين، المهم ان الراجل ده كان دايما بتذهلنى فيه حاجة واحدة انه بيقدر يخلينى اضحك من غير ماينطق ويقول اى كلمة، وبالرغم من ان فيلمه الطويل "الديكتاتور العظيم" اللى شفته ليلة امبارح فيلم ناطق الا أنه ما تخلاش لحظة واحدة عن الاداء الصامت المذهل الخاص بيه، كنت باضحك من قلبى فعلا عليه وهو عامل دور الديكتاتور "هينكل" اللى كان مقصود بيه "هتلر"، وبالذات في المشهد العبقرى اللى بيرقص فيه ببالونة على هيئة الكرة الارضية أو حتى وهو عامل دور الحلاق اليهودى البسيط لما اضطر عشان يبعد القرعة عن نفسه انه يبلع 3 عملات معدنية، برضه هنا ماقدرتش امسك نفسى من الضحك.


الفيلم التانى بقى اللى شفته كان فيلم
لعبة الست
طبعاً ده للراحل الجميل نجيب الريحانى، أكيد كلنا بنحب أفلام الراجل ده، لكن الفيلم ده خصوصا بيأسرنى بشكل غير طبيعى، قمة الكوزموبوليتانية في الفيلم ده، ممثل مسيحى بيقوم بدور راجل مسلم بيشتغل عند راجل يهودى بيقوم بدوره ممثل مسلم (سليمان نجيب)، بالاضافة للجو الجميل اللى في الفيلم، من قصة الحب الهادية الجميلة الواقعية بالمناسبة لأن نجيب الريحانى مر بنفس قصة الحب دى، للأغانى اللى انا حافظها صم زى "يا خارجة من باب الحمام" و"بطلوا ده واسمعوا ده"، أصلا لما بافتكر الأغنية دى لازم اضحك بالذات لما عزيز عيد بيقول في الآخر "اللى لو خبافي ودانه جوز أرانب لم يبانو" فيرد عليه نجيب الريحانى ويقوله "ده انت اللى لو خبوا في ودانك حمارين ولا جاموستين مش حيبانو"، كان جو جميل اتمنيت وانا باتفرج امبارح انى اكون فيه، الفيلم كان بدأ حوالى الساعة 2 صباحاً وفضلت صاحى لغاية ما نزلت كلمة النهاية، ساعتها غمضت عينيا، وعلى ما يبدو...نمت.

Friday, April 13, 2007

حاجات تفقع



















أكيد انا باحب السينما، وباحب أشوف الأفلام أيا كانت، وكمان شفت ولله الحمد أفلام مصرى كتير قوى قوى، وحبيت بسببها فريد شوقى وحسين رياض وأحمد مظهر ومحمود المليجى ومحمد فوزى وحليم، بس بجد في حاجات حصلت في أفلام للناس دى أو في أفلامنا عموماً بتخلى مرارتى خلاص حتتفقع، وانا مش باخاف انها تتفقع بس باخاف انها لو اتفقعت مش عارف ايه اللى حيتفقع بعدها عندى، المهم، دى يمكن اكتر حاجات باشوفها عموماً في أفلامنا وباحس انها ممكن تفقع مرارتى، يمكن عشان كانت سخيفة أو فيها حاجة غلط أو مرتبطة عندى بحاجة تانية بتخلينى افهمها دايما غلط، ماعرفش لكن ده اللى بيفقعنى عموماً.......

في فيلم رصيف نمرة خمسة، كل مرة باحاول اتوصل للمحلل النفسى المذهل اللى كان شغال في عصابة زكى رستم ومحمود المليجى، واللى اتأكد ان رد الفعل الأول لفريد شوقى على معرفة خبر وفاة بنته أنه يسيب البندقية الميرى

لما بتيجى أفلام نجمة الجماهير " نادية الجندى " في أي قناة بصراحة مش باقدر أغيرها، ماحدش يفتكر انى بأقعد اقول ايه الوحش في أفلامها وإيه الكويس (إن وجد)، انما بس باقعد اتأمل "نادية الجندى" وأسأل نفسى على أي أساس كل الرجالة اللى في الفيلم حايحين عليها؟

هي الأفلام اللى فيها حليم وفريد وفوزى، وحتى فؤاد وعطية وحمادة، ليه كلهم كانوا بيبصوا للفراغ وهمة بيغنوا؟، ثم كل أغانيهم بيبقى في مزيكا ولا مزيكة حسب الله وراهم، أمال ليه ماكوناش بنشوف ولا واحد من الفرقة في الخلفية؟ وازاى صوتهم من غير مايكات بيسمع الحارة والشارع والحى كله؟

اول ما اعرف ان فيلم "وااسلاماه" جاى، باسلك ودانى كويس قوى ومع ذلك سمعى بيخذلنى في كل مرة اشوف فيها حسين رياض بيقول أحمد مظهر "قعدت على كرسى العرش"، بصراحة انا مش باسمع حرف شين خالص، لكن باسمع حرف تانى قريب منه، ع العموم هو أكيد ماكانش يقصد حاجة وحشة.

عادى ان يبقى في فيلم مقتبس عن فيلم أمريكى للعبقرى آل باتشينو، وكان ممكن ابلع ان يقوم بدوره فاروق الفيشاوى أو حسين فهمى مثلا، لكن لغاية دلوقتى مش قادر اتخيل ان اللى يقوم بدوره في الفيلم المقتبس عن "العراب" يبقى نادية الجندى.

سؤال بس، مين اللى أقنع مدحت صالح بدخول مجال التمثيل؟ طيب بلاش ده، مين اللى أقنعه ان التلقائية في التمثيل انك تهز كتافك وانت ماشى؟

هو عماد حمدى لما كان بيقول جملته الشهيرة "يا مبارك"، كان عنده بعد نظر سياسى ولا جت معاه صدفة؟

هو ليه في الأفلام العربى والأجنبى كمان لما بيستخدموا الكومبيوتر مابيبقاش في ماوس وبيبقى كل شغلهم انهم يقعدوا يتكتوا ع الكيبورد؟

اكيد ممكن ان راجل يعمل دور واحدة ست، انما ازاى واحدة ست جميلة ومتفجرة الأنوثة تعمل دور واحد راجل؟ فلنفترض انها حتخبى نعومة وشها بشنب ودقن عيرة، طيب حتخبى الـ.... ازاى؟

أحمد رزق عامل دور داستن هوفمان...مش حاقول حاجة تانى.

25 سنة، هي المدة اللى لازم البطل يكون غابها عن حبيبته او ابنه في الأفلام المصرية، اقل من كده ماينفعش.

"أحلى حاجة في الأفلام العربى ان مافيهاش ترجمة عشان انا مش بالحق اقرا الترجمة" دى جملة سمعتها من واحد في المترو بيقولها لواحد صاحبه وهى مش من فيلم بس تستاهل يتعمل عليها فيلم طبعاً.

كفاية فقع بقى...............