Thursday, June 21, 2007

قائمة الأهرام لأفضل 15 فيلم مصرى

تجذبني دائماً قوائم الأفلام، الأفضل والأسوأ، الأكثر رومانسية والأكثر عنفاً...إلخ، وسررت حقاً حين وجدت أن صفحة السينما بجريدة الأهرام بالرغم من نمطيتها المفرطة قد أعدت قائمة لأفضل 15 فيلم في تاريخ السينما المصرية فى عددها الصادر يوم 20/6/2007، والقائمة تنسب للأهرام لأنها نشرت بها رغم أن النقاد العشرين الذين اختاروا القائمة لا ينتمى منهم للجريدة سوى الأستاذ نادر عدلي، وقد جاء ترتيب الأفلام في قائمتهم على النحو التالي:
المومياء/شادي عبد السلام
الحرام/هنرى بركات
الأرض/يوسف شاهين
بداية ونهاية/صلاح أبو سيف
سواق الأتوبيس/عاطف الطيب
الطوق والأسورة/خيري بشارة
العزيمة/كمال سليم
باب الحديد/يوسف شاهين
زوجة رجل مهم/محمد خان
غزل البنات/أنور وجدي
حياة أو موت/كمال الشيخ
دعاء الكروان/هنرى بركات
البرئ/عاطف الطيب
الكيت كات/داوود عبد السيد
الإرهاب والكباب/شريف عرفة

مبدئياً لا جدال حول أن هذه الأفلام هي من أعظم أفلامنا على الإطلاق، وغالباً لن تخلو قائمة أي محب للسينما منهم،

ولكن هناك عدة أمور استوقفتني وجعلتني أكتب عن قائمة الأهرام:


أولاً: ليس من حق أحد أن يقول لماذا لم يدخل فيلم كذا في القائمة، ولكن الأمر يصبح حق عندما تخلو هذه القائمة من فيلم الهروب للمخرج الراحل عاطف الطيب، والشئ المثير للسخرية في وجهة نظري دخول فيلمه البرئ إليها، ففيلم البرئ به العديد من المشكلات الواضحة بشدة، بدءً من الحوار المصطنع مروراً بقصة الحب المفتعلة لأحمد سبع الليل، وتسطيح شخصيات المعتقلين، وعدم إبراز كافة جوانب التناقض في شخصية الضابط، ولكن هذا لا ينفى بالطبع مواطن القوة والجمال في هذا الفيلم وعلى رأسها الأداء المذهل للرائع الراحل أحمد زكى، ولكن هل يعقل أن يدخل فيلم البرئ بكل ما ذكرناه من مشكلات يمكن لأي منا ملاحظتها عند مشاهدته في القائمة، في مقابل عدم دخول فيلم آخر لنفس المخرج وهو الهروب الذي اقترب في كل عناصره بشكل فعلى من الكمال؟
الوضع نفسه قد يتكرر عند ملاحظة عدم وجود أي من أفلام شاهين الذاتية، أو فيلمه الرائع "عودة الابن الضال" في القائمة، ولكن ما يجعلنا نعدم الحق في التساؤل أن فيلميه الموجودان بها كانا قريبين للكمال فعلاًً، بعكس حالة عاطف الطيب.

ثانياً: مع بعض التدقيق في الأفلام المذكورة في القائمة نجد أنها خلت من أي فيلم كوميدي، فرغم وجود أفلام لنجوم كوميديا مثل نجيب الريحاني ومحمود عبد العزيز وعادل إمام، إلا أن الأفلام الموجودة لهم ليست كوميدية في حد ذاتها، فالضحك فيها يأتي موظفا داخل إطار درامي، وليس ضحكاً من أجل الضحك كما في أفلام أخرى متميزة مثل "إشاعة حب" أو "الأفوكاتو" أو "الآنسة حنفي"...إلخ، مع ملاحظة أيضاً أن الأفلام المختارة غلب عليها الطابع الميلودرامي أو المأسوي، وهو ما يجعلني أعتقد أن القائمة كانت عن أكثر 10 أفلام يفضلها النقاد، وليس عن أفضل 10، أو أنه طلب من النقاد تحديد أفضل 10 أفلام جادة من وجهة نظرهم تحمل مفاهيم وطنية كبيرة مثلاً، وفى هذه الحالة فالقائمة هنا لا عيب فيها بالتأكيد.

عموماً..هذه خطوة جيدة للصفحة الفنية في الجريدة الأقدم في مصر، أتمنى حقاً أن تستمر ولكن دون وجود ما يدفع للتحفظ عليها لاحقاً.

أحمد بدوى

3 comments:

Amr said...

يعني الصحف الحكومية مش عايزة تقول كلمة عدلة حتى في السينما....

lonely said...

كل ما أخش على مدونتك ما ألاقيش غير البوست بتاعة أستاذنا محمد خان ...آسف بقالي كتير ما دخلتش عندك ما علينا

أفلام عاطف الطيب عموماً ينقصها دائماً ال"perfection"...بس طبعاً زي ما أنت قلت الهروب أهم؛ بس مش شرط برضو يخش القايمة ...عودة الإبن الضال فيلم أوفر راتيد بغباء ....أنا كنت فاكرك هتقول اسكندرية ليه ...ده اللي فعلا ما يصحش يعملوا أفضل 5 أفلام حتى و ما يحطوهوش .

اسمحلي فيه موضات جديدة طالعة ...عودة الابن الضال،الأنسة حنفي ، إشاعة حب ما ينفعش تحطهم في أفضل 10 أفلام خالص ...ممكن إشاعة حب .

زوجة رجل مهم مثلا ...ممكن أطلعلك فيه بلاوي ...برضو موضة.

الطوق و الأسورة ....عارف إن النقاد بيحبوا النوعية دي بس الفيلم فيه مشاهد ضعيفة كتير .

واضح إنهم ما حبوش يزعلوا حد ...واحد لخان واحد لداوود واحد لخيري واحد لعاطف ....ما علينا كل واحد حر في قايمته .

أرجوك ما تزعلش مني لو قلت لك إنك لويت عنق الحقيقة في موضوع الكوميديا... غزل البنات فيلم كوميدي صرف و الإرهاب و الكباب شرحه...و الأفوكاتو مستحيل يكون ضحك من أجل الضحك خالص ...و الحمد لله إنهم ما حطوش الأنسة حنفي ...كان ممكن ساعتها نلاقي سر طاقية الإخفا و سلفني 3 جنيه ....إسماعيل ياسين نفسه عنده أفلام أظرف و أعمق من كده .

Cheb Amadou said...

عمرو: سعيد لمرورك.

لونلى:ماختلفش معاك فى نقطة ان أفلام عاطف الطيب جميعها كان فيها مشاكل كتير جداً، وكانت من اوضح ما يكون، وماختلفش معاك برضه فى نقطة اسكندرية ليه، مع العلم انى شايف الفيلم ده أحسن أفلامنا على الاطلاق، واختلف معاك فى موضوع ان عودة الابن الضال أوفرراتيد،
لكن اسمحلى اقولك على حاجة، وصف موضات فى حد ذاته وصف غير دقيق، اللى ممكن يتقال ان دى أفلام فى وقتها ماتشافتش صح، لكن بعد كده حصل العكس فيلم الآنسة حنفى تحديداً كل لقطة وجملة فيها ليها معنى ودلالة، بغض النظر هل كان ده مقصود ولا تأثير لاواعى لحالة المجتمع وقتها على صناع الفيلم، أما بالنسبة لاشاعة حب فانا (وماظنش انى لوحدى) شايف انه أحسن فيلم كوميدى فى تاريخنا على الاطلاق، وانا شخصيا أكيد حافضله عن الفيلم "التسجيلى" المسمى الطوق والاسورة لو انى باعمل قايمة خاصة بيا.
عن زوجة رجل مهم، طبعا فيه بلاوى وممكن اطلعها معاك، لكن ده ماينفيش ان بلاويه اقل بكتير من حاجات تانية من اللى دخلت القائمة.

نسيت صحيح، بخصوص فيلم الهروب، لو ادينا لأفلام عاطف الطيب درجات من عشرة، فأكيد ان الهروب هو اللى ياخد الدرجة كاملة، انما البرئ وحتى سواق الأتوبيس مايخدوهاش.

طبعاً مش زعلان من كلامك، اطمن يعنى، بس اللى اعرفه ان عند تصنيف الأفلام ممكن ان فيلم معين يبقى داخل تحت كذا نوعية، وده منطبق بشكل واضح على الارهاب والكباب، لأنه ممكن يصنف على انه فيلم كوميدى (مضحك) أو فيلم اجتماعى او فيلم سياسى، اما غزل البنات فهو تراجيك كوميدى بالتأكيد، انما الأفوكاتو واشاعة حب ماينفعش يتصنفوا غير أفلام كوميدية فقط، بغض النظر عن طبيعة الكوميديا.

معلهش انا طولت فى ردى عليك، لكن ده لأنى سعيد فعلا بأنك شرفت مدونتى، ومهتم انى ارد على النقط اللى اثرتها.