Thursday, October 12, 2006

عام فى جودنيوز سينما

نحن الآن فى شهر أكتوبر، أى أنه مضى عام كامل على نزول أول موضوع لى فى مجلة جودنيوز سينما، بالطبع أنا سعيد لأسباب عديدة، ليس لشعورى أن وضعى فى المجلة أصبح أفضل من ذى قبل، ولا لأننى فى عدد أكتوبر الماضى لم يتجاوز ما كتبته نصف صفحة، بينما فى عدد أكتوبر لهذا الشهر هناك ملف كامل عليه اسمى، لا ليست هذه الأسباب الأقوى التى تشعرنى بالسعادة، هناك سبب أقوى وأهم فى وجهة نظرى، لقد تعلمت الكثير من هذه المجلة فى خلال عامى الوحيد بها حتى الآن، فقد كانت أملاً لى ظهر فجأة وسط بحر من السخافات المحبطة المتمثلة فى شكل الصحافة الفنية، وتذكرت أنه يفترض بى أن أكون مؤهلاً للعمل فى مجال الصحافة بحكم انتمائى لكلية الاعلام رمز الريادة الاعلامية الأكاديمية كما يخدعوننا، والأهم أننى أهتم بالسينما، مع افتقادى لمن يحدثنى عنها بالشكل الذى أحبه وأتخيله، ولكننى وجدت المجلة لتحقق لى كل ماتمنيت، ولم يبق سوى أن ألتحق بطاقمها، وقد كان.
وهناك تعلمت، تعلمت كيف أنه ليس من الضرورى أن يكون الفيلم الذى يعجبنى فيلماً جيد الصنع، كما أن الفيلم الجيد الصنع ليس شرطاً أن يعجبنى بالضرورة، تأكد لدى مفهوم احترام الآخر وتقدير انتاجه حتى وان كان لا يروقنى شخصياً، استوعبت درساً عن ضرورة عدم الانبهار بما أشاهد، وكيف أعبر عن كل ذلك بأسلوب يفهمه كل من هو مثلى محب للسينما ويود أن يقرأ عنها بعيداً عن الأخبار من نوعية فلانة تزوجت وفلانة تطلقت وفلانة قبض عليها فى شقة دعارة...الخ من الأخبار التى لا أحب متابعتها، ولا أظن أن أحداً من عشاق السينما فى أى مكان يفضلون حتى الاستماع إليها، وأصبحت على دراية بأن المضمون أهم كثيراً من كاتبه.
أعلم أن ما أكتبه هذا قد لا يصل أبداً لأى من طاقم المجلة الذين شرفت حقاً بمعرفتهم، وعلى رأسهم وائل حمدى الذى اعتبرته حتى وان لم يشأ استاذ لى فى ما يتعلق بالسينما، وأدعو الله أن استمر فى هذه المجلة، كما أدعوه أن تستمر المجلة حتى وإن لم أستمر أنا بها، فسوف أجد على الأقل حينئذ مطبوعة فنية تستأهل القراءة، وتمنها فيها كما يقال، ويارب السنة الجاية زى النهاردة اكتب عن مرور عامين لى فى جودنيوز سينما.

No comments: